شاب ثلاثيني كتب......
أنا شاب تجاوز عمري 30 عاما , اعمل موظفا في القطاع الخاص في الفترة الصباحية وفي المساء اعمل في متجر لاحد الاقارب , وفي العملين لا يتجاوز ما احصل عليه من اموال الــ 500 دينار , يذهب منها 200 دينار لمساعدة اهلي و150 دينار تقريبا اجور للمواصلات ولسداد بعض الديون المتراكمة , ورغم محاولاتي المتكررة بان ادخر شيئا لي كي أسس لحياة افضل , لكنني لا استطيع .
عندما كنت في الجامعة , كانت احلامي كبيرة , وبعد التخرج بسنوات , بدأت هذه الاحلام تصغر شيئا فشيئا , والان وقد تجاوز عمري الثلاثين لم يعد هنالك أي حلم , فقد اريد ان اعف نفسي وان لا اجعل اهلي واخوتي الصغار ان يحتاجوا للغرباء .
انا الان شاب , مثقل بالديون اعيش في بيت بالايجار , بلا زوجة , بل أمل .
كل يوم احاول ان اكابر على جرحي والمي واقول بانها " ستفرج " عما قريب , ولكن ما هو معلوم ان كل شيء مغلق امامي , يقول لي الاهل انه بلاء من الله فعليك الصبر , وصرت اسأل نفسي لماذا هنالك مبتلون في هذه الحياة وهنالك اشخاص يولدون وفي فمهم ملعقة من ذهب ويعيشون حياة كريمة وكل شيء متوفر لهم , لا يعانون ما نعانيه , وفوق كل ذلك نراهم يتذمرون وساخطون ويريدون المزيد .
خلاصة القول بان مشكلتي هي جزء من مشاكل الشباب الذي يركض ويركض ولكنه لا يحصل شيئا , والعمر يمضي , واخشى ان يشغلني ضيق الحال والركض وراء لقمة العيش عن العبادة , فاكون كمن " خسر الدنيا والاخرة "..
اريد حلا
مين عندو حل وين الحل وكيف الحل
خلونا نحكي بلكي بنقدر نعمل شي !!!!!
ممكن ؟؟؟؟
هناك 6 تعليقات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من الشباب العربي وقعوا في براثن الفقر المتعمد الذي ليس له سبب سوى أكل مقدرات البلدان العربية التي تزخر بالخيرات الكثيرة ولكن كان التوزيع الغير عادل أدى لظهور حالات عزوف عند الشباب والبنات عن الزواج لأن ما يكسبوه بالكاد يكفي لتسيير أمور حياتهم الضرورية بعيداً عن الكماليات التي لا يمكنهم التفكير بها .
للأسف أقولها بمرارة ولكن الهجرة قد تعتبر حل من الحلول لأن في البلدان الأوروبية وأمريكا تكون الفرص عادلة ومكفولة للجميع بخلاف الدول العربية .
أسعدت جداً عندما ساقتني الريح الطيب إلى مدونتك لألقى فيها كل ماهو جميل .
للأسف لا حلّ في الأفق!
الوضع صعب و يزداد صعوبة و لا ملامح انفراج في المنظور القريب! :(
للأسف لا حلّ في الأفق!
الوضع صعب و يزداد صعوبة و لا ملامح انفراج في المنظور القريب! :(
للاسف هاي مش حاله خاصه هاي صارت حاله شبه عامه بين الشباب.
تكافؤ الفرص و العدل هو الحل...لو كل شخص مناسب انوضع بالمكان المناسب كثير بتتحسن ظروف الناس, لو كل واحد تكافئ على شغله وعمله مش على اسم عائلته و عشيرته وكل واحد اخذ اللي بستحقه الحياة بتصير احسن بكثير
في شخص حكالي قصة أبشع من هاي وعانى ظروف أبشع بس مع هيك لو تشوفوه اليوم الكل بحكي عنه في تمه معلقة دهب ومسؤول عن عيلته وأمه وكبير العيلة بما معناه بس صبر وقدر يتحمل الظروف ليحقق يلي هوه بدوياه
وبالفعل مع صعوبة الوضع يلي كان فيه وبلحظات مدت لسنين وهوه بقاسي على حاله بس فرجت بأوسع أبوابها
ومع ذلك كل ما يحيطه بيحكي عنه إنو إنولد وفي تمه معلقة دهب بس الإنسان يلي جواته بحكو إنو شخص عادي متلي ومتلكم
إنسي الشغل وإنسي الناس وإنسي الوضع الإجتماعي والإقتصادي .. ربنا مابنسى حد
وربنا قال إني قريب أجيب دعوة الداعي
(إذا دعاني) .. ومع هيك لازم تعرفي شغلة سمعتها مره من شيخ حكى إنو ربنا لما يرزق حد بنسبة وشخص تاني بنسبة مختلفة بكون في إلها أسباب
في ناس إسأليهم لو أعطيتك مليون دينار أو منصب أو جاه شو بتعمل بحكيلك بكسر وبخرب وبشتري كل يلي بنفسي وببعزقهم وسيارات
طيب وبعدين؟؟
ربنا أقدر وأعلم كيف توزيع الرزق ولا تنسي مرات الرزق يمنع أو يقطع لأسباب من الشخص نفسه
القصة في إلها أكتر من بعد
بس مع هيك دوام الحال من المحال
الرزق على الله، فالله يقسم الأرزاق كيف يشاء.
الإنسان عليه أن يعمل و يثابر في العمل و النتيجة على الله.
هناك الكثير من الشباب من بدأوا حياتهم معدمين و لكن بالعمل و الجد و المثابرة مع التسلح بتقوى الله و إعمال العقل استطاعوا وضع معالق من ذهب في أفواههم و أفواه أحبتهم.
العمل وحده لا يكفي، التوكل على الله مع العمل يأتي بنتيجة، و لكن النتيجة الأكبر تأتي من إعمال العقل، العمل بدون تفكير قد يكون هباءً لا قيمة له، يجب أن يكون عند الإنسان وقت بين حين و آخر يفكر فيه عما يقوم به و ما يمكن أن يعمله ليطور نتاج عمله أو ربما يفكر في خطوات أخرى جديدة.
بأعرف رغيت كثير و طولت، آسف على الإسهاب.
إرسال تعليق