صحوت وكأن روحي بقيت نائمه في السرير ...هذا الذي يخطو أمامي هل هو مجرد جسد ...أم هو الروح ...لا أدري ...نظرت الى الساعه ...لا زال هناك متسع صغير جداً لصلاة الفجر ...راجعت ذكريات الامس ليس فيها ما يمنعني من الصلاه ...قمت ووجدتني اتوضأ ...وصليت قبل الشروق ...لا اعلم ما هو وقت الشروق ...مع أنني أداوم على الصلاة ...لا اعلم مواقيت الاذان ...وحتى التواريخ لم أعد انتبه لها ...هي أيام مثلها مثل غيرها ...هو يوم من الايام الذي أصحو به ...أو أجدني صحوت دون تخطيط ...ترن ساعة منبهي على الساعه السابعه ...فأتجاهلها قليلاً لأصحو بعد الوقت بقليل ....تذكرت أنني أملك روزنامه ورقيه ...كنت أخلع اوراقها فيما مضى ورقه ورقه ....تلك الروزنامه أتذكرها في زمن مضى كنت أتمنى أن تمر أيامها بسرعه في ذاك العام ...حين كنت أخاف من بدء نهار جديد ...وأغني عند كل غروب لفيروز قائله غاب نهار آخر ......هكذا أصبحت أيامي بلا طعم بلا نكهة بلا لون .....بلا تاريخ ولا وقت ...لا أدري كيف أصف ....ولكنه عمر يمضي بي .....أصبحت لا أدري كيف ...أو الى أين ...يبدو أنني وهبت نفسي للتوهان من جديد ,,,,,فحيناً يصحو الجسد ....وتغفو الروح متألمه ...وحيناً تصحو الروح ويبقى الجسد خاملاً .....فقدت تناغم الروح والجسد معاً ...ذاك الذي يسمى الحب ...هو ما يربطهما ببعض ...وأنا أفتقد الحب ...هذا كل ما في الامر ......يوجعني هذا الامر ...ولكنني هاأنا لا زلت اتنفس ......سأعيد تقييم روحي ....أعلم أنني سأنجح ...ولكني أخشى أن يسبقني الزمن ....ويتجاهلني ......كنت أربض هناك حيت طفولتي ....ولكن هناك ما يدفعني للإمام .....يشدني هذا العمر للأمام وبقوة ......نحو ....الموت ....هذا الوضوح الجلي ...الموت