عندما نظرت في المرآة تفاجئت مما رأت ,,,,هل هذا هو الجسد الذي يحتوي هذه الروح الجميله ,,,,روح شابة ,,,بأفكارها ,وأبتسامتها,وحركاتها ,,,وحيويتها ,,,ابدا لن يصدق أحد أنها هي ذاتها ,,, ولكن الصورة مختلفه ,,,,مالذي حولها الى تلك الصورة ,,لماذا تجمدت الروح وتسمرت عند سن معينه رافضه أن تمضي بها السنين ,,,تاهت نظرتها تحملها الى ماضٍ مر بكل ما فيه من نشاط ,,من حياة كان من الممكن أن تعيشها لو أنها تبنت قرار آخر غير الارتباط به والدخول الى عالمه ,,,لتعيش كل هذا العمر في ظله ,,وتحت رحمة قراراته ,,,لم تكن تعتقد أن دمائه التي تسري به هي دماء ديكتاتوريه ,,,ودماء رأسماليه تشع دوما بنظرات من عيونه تحمل معنى إياك أن تفكري أن تناقشيني بشيء ,,كانت تتأمل أنها بحنيتها ورقتها سوف تغيره للأحسن ,,وأنها ستبني بيت يملئه الحب والفرح ,,,ولكنه كان يفاجئها دوما بكلماته ,,,عجبك عجبك وان لم يعجبك الباب بيفوت جمل ,,كانت تنكسر دوما ولا تعرف ماذا تجيب عندما يقول لها
أنا هنا صاحب القرار ولا قرار الا لي ,,,فأعتادت على أن الكلام لا يأتي بنتيجه معه,,,كان يعتقد ان الحياة هي تأمين متطلبات العيش من طعام وشراب لحد الكفاف ,,,لم تعرف معه معنى الرفاهيه ,,,أن تتمتع بشيء الى النهاية ,,,كانت نهاية كل فرح تخطط له مأسآة تقع على رأسها دوما ومشكلة تقلب سعادتها الى نكد دوما ,,, في كل مناسبه كان يقول لها انه يحبها ,,وهي لم تكن تصدقه فقط كانت تضحك وتمرر الملاحظه ,,,,أن يحبها افضل من أن لا يحبها ,,,,لماذا لم تفكر أن تتخد أي إجراء قد يغير من حياتها ,,,لم تكن ضعيفه كما قد يعتقد البعض ,,ولكنها كانت طيبه محبه للجميع ,,,لم تحقد يوما ,,لم تحاول أن تنتقم ,,كانت تعزي كل ذلك الى أنها متسامحه مع الجميع ,,كل هذا مر بخاطرها وهي تنظر بالصدفه بالمرآة ,,,ولكنها قررت أنها ستبدء منذ اليوم لتعيش لنفسها ستبدء من جديد ولكن هذه المرة هي وإرادتها للحياة ,,,,كفراشة تتنطلق نحو النور