لا زلت بوحدتي اتفنن....بغربة نفسي اتعمق ...وصولا الى الفراغ الدائم...الى الهو الواسع.....ما عادت ابواق السيارات تزعجني ...وما عاد

بكاء الرضيع يؤلمني ...ما عادت نظرات المتسولين تحزنني ...ما عادت زرقة السماء تفرحني ..وما عدت انظر لجمال القمر حين يطل علي بضيائه الاخاذ ....ما عادت الحياة تعنيني ...اعتذر منكم يا من تعيشون الحياة ...أعتذر منكم لأني لم أعد أصدق انكم تستلذون بالحياة وتستمتعون ....أعتذر منكم لأنني أعتقد انكم كاذبون ....هي ابتسامه مرسومه رسما على الشفاه ...هي ضحكه تتصنعوها حتي لا يظهر الالم من بين المعاناه ...كبرياؤكم يمنعكم من الاعتراف بالالامكم الى متى هذه الحياة ...الى متى قد طالت جدا ولم اعد أحسب ايامها ولا لياليها ولا اجد فيها نبضاً يؤكد لي انها حياة هي سجن في داخلي وسجن في خارجي ...هي شجن وحزن ومتاهه تبعدنا عن مركز الحياة

صباحات غريبه

إشتقت لتلك الصباحات التي كنت أصحو فأجد قلبي ينتظرني ويشدني ويتراقص فرحا أمامي ...إشتقت لتلك الصباحات التي كنت أقفز بها من سريري فرحه نشيطه .....إشتقت لنور تلك الصباحات التي كانت تخترق نافذتي وتشدني لأفتح النافذه وأتذوق نسيم الصباح ...إشتقت لتلك اللوحة الزيتيه التي كانت ترتسم أمامي لطفلة تركض فوق مساحات العشب الاخضر ...وتتطاير خصلات شعرها خلفها وهي راكضه خلف فراشات الربيع ...فأصحو وأنا مبتسمه ...وأبدء صباحي ...إشتقت لتلك الصباحات ولا أدري ماذا تغير بي ....يا رب ....إلى أين أسير ...وماذا ينتظرني ....أين ذهب كل ذلك البريق الجميل ولماذا أختفى من مساحات صباحي ....ماذا حصل ....لا أدري ...أنا لا أدري ....اين تلك الروح الجميله الفتيه ...ولماذا يقولون الشباب شباب القلب .....أصبحت أصحو فأجد قلبي ملقى بجانبي ...يتمنى أن لا يفيق .....أقوم ...الملم حطام جسد هده النوم ....وأقول الحمدلله الذي أحيانا من بعد ما أماتنا واليه النشور ..ولكن موقنه أنني لم أصحو بعد ....ولا زلت ميته ...ارفع قلبي الواقع مني والرافض لي ...وأضعه بمكانه وأستحلفه أن يدق ويدق ويدق ...فهناك من يحتاجنا يا قلب ...وهناك من لا زال سيستفيد منا ...علينا أن نكون هنا من أجلهم ....وللحديث بقيه