كنّا دائما ما نحضّر للإحتفال بعيدها ....ونبدء بالتجهيز للأمر فيما بيننا ...وبدون أن نشعرها بذلك ...إتصالات تلفونيه وترتيبات ...من بعيد لبعيد ...وكانت هي تشعر بذلك بفطنتها ...وكانت تفرح ...(وطبعا تعمل حالها مو عارفه مع انو كان يبين عليها من بريق عينيها )لأنها كانت تحب أن تكون على رأس اولوياتنا كما نحن بالنسبه لها ...كانت تحب أن ترى حبنا لها في عيوننا دوما ...لأننا كنّا عالمها كله ومحيط حياتها يبدء بنا وينتهي بنا أيضا...كنت أرى ابتسامه خفيه خلف عيونها تقول ...اتمنى أن تحتفلوا بي بكل الحب والحنان .. ....ولأنكم تسكنون قلبي ومهجتي فأنا أستحق منكم أن تفرحوا بي ...لأني أحبكم
وهكذا تتم الترتيبات ...ودائما في ظروف محصوره بضيق ما في متناول أيدينا....ونحاول ان نحدد ما هي بحاجه له ..من أدوات كهربائيه...منزليه ...شغلات بالاخر رح تستخدمها أوقات ما نطب عليها مع اولادنا بلا احم ولا دستور ....وطبعا مقابل الاحتفال ...نتعشى ونتحلى ونسهر معها وبعدين نروح ....سبحان الله
كم فرحت هي بأول عيد أم بعد زواجي ...إذ كانت هديتها ....زوج أساور ذهب البستها إياها مع قبله على يديها...وتحية من زوج أبنتها الممول للهدية ...الغير متواجد بنفس اللحظه ....لتنهمر الدموع في مقلتيهاوترتسم ابتسامة خجل وفرح وتقول ....انتم أول من البسني الذهب بحياتي لم يكن قصدها الذهب ولكن كان المعنى انتم اول من أحضر لي كشخصي انا هديه ...يعني مو طنجرة ولا مقلاية تيفال أصلي ...لا مصدر مادي قد تجتاجه في اي وقت وممكن أن تتصرف فيه براحتها سبحان الله
خلينا نخلي الهديه عباره عن مبلغ في البنك ...او قطعة ذهب لها حرية التصرف فيها ...او باقة ورد جميله ....ترحمة الله عليكي يا أمي
رحمة الله عليها
اليوم دار الزمان وجسلت انا على كرسي الام والحماة...لأصبح الشخص المهم في هذه المناسبه
طبعا بعرف انو حرام مع إني عندي نظرة تانيه للموضوع بس مش رح افتي
جميل أن يحتفل بك وجميل أن تشعر بجزء نقطه من الاعتراف بعطائك ...ولكن مبدء الهدايا غلط ..او أن إدخال موضوع الهديه في هذا الاحتفال الرائع هو ما يؤثر سلبا في الموضوع
لأن المناسبه أعظم وأرقى وأكبر من إي هدية
قبلة من شفاة ممتنه على جبين الام قد تكون أعظم هديه
نظرة حنان لتلك الام قد تكون أحلى هدية
أن تمسك يد امك وتقبلها برفق وحنان قد تكون أحلى هدية
إجتماع العائله واتفاقها قد يكون أعظم هديه
ولكن ليس من السهل ذلك
وقد يكون من النادر جدا جدا
أن يتحقق ذلك في هذا الزمن الغريب
هديتي كأم في هذا الزمن هي ...أن أرى أولادي يرفلون باثواب السعاده ...أن أرى السعاده في حياتهم ...
لا أريد أي هدايا ماديه ....الهدية الوحيده التي اريدها هي من الله ...ان يوفقهم ويهديهم ويصلح حالهم
مع اني في عيد الام الماضي وضعت قائمة على الثلاجه بالاشياء التي احتاجها واللبيب من الاشارة يفهموا
ومن ضمنها كان مجموعة كريمات لوريال ....من ضمنهم كريم يجعلك تبدين أصغر عشر سنوات
وطبعا حصلت على المجموعه كامله وبدون تعب
الله يخليهم يا رب ويرزقهم السعاده والدين يا رب
وكل عيد وأنا وأنتم بخير وسعاده وهدايا
بديييييييييييييييييش كعك
أستغفر الله العظيم الذي لا أله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه 
