|
الكلمة الطيبة تلين القلوب القاسية لعل أغلب الرجال لا يدركون أهمية الكلام وانعكاسه على العلاقة الزوجية في كافة المجالات، بل وقد تجد قلة من الأزواج مقتنعين بأن مجرد تغيير طريقة الكلام قد يكون كافيا لإنقاذ زيجاتهم من الانهيار! والسؤال المطروح هو؛ ما هي طبيعة هذه العلاقة وكيف يمكن لأسلوب الكلام وطبيعته أن يؤدي في بعض الأحيان إلى أخطاء فادحة في الحياة الزوجية أو أن يغنيها وينعشها في أحيان أخرى ؟. بداية علينا أن ندرك أهمية الكلمة؛ وهي التي ينعقد بها الزواج أو ينفض، وبالتالي فبمقدار ما لهذه الكلمة من أهمية فإنها تستوجب مسؤولية وتبعات بحجمها وأهميتها، استمعنا إلى المواعظ التي تصف حالة اللسان وتعدد آفاتها وزلاته وعواقبها التي لا تحمد أبداً نلقي موعظة أو نسمعها تصف وتعدد آفات اللسان، فتذكرنا قول الرسول (ص) لأبي ذر: يا أبا ذر ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان، يا أبا ذر إن الله عند لسان كل قائل فليتق الله امرؤٌ وليعلم ما يقول. فالغريب في الأمر أن الكثير من الرجال يهتمون لمسائلهم الجنسية منذ بداية زواجهم ويعيشون في دوامة النجاح أو الإخفاق؛ وهاجس ما إذا كانوا سيحققون (الفتح العظيم) بإمكاناتهم المتاحة لكن أحدهم لم يسأل نفسه يوماً عن طول لسانه (كما يوصف اللسان السليط) أو يخشى أو يشكو من لسانه، رغم أن اللسان أهم وأخطر من أي شيء آخر!. * ماذا تتوقع الزوجة من زوجها ؟ إن ما تتوقعه الزوجة من الزوج الذي يريد الفوز بقلبها، فضلا عن معاشرتها، غزلا ومديحا وتقديرا وكلاما طيبا، والمرأة بمشاعرها وعواطفها تبدو أكثر اهتماما وتأثرا بالمجاملات والتعبيرات والأحاسيس والكلمات على فروق في الدرجة بين امرأة وأخرى. والرجل الذي لا يجيد هذه اللغة هو على حافة خطر كبير، ومهدد بإنكار كل جهوده وتفانيه وأعماله في سبيل إسعاد زوجته، فقط لأنه لا يجيد التعبير الذي تتعطش له كل امرأة وتنتظره وتحتاج إليه. وكم من زوج يذبح نفسه اجتهادا في جمع المال لعياله، أو رعاية لمصالح الزوجة أو أهلها، أو خدمة لبيته وأولاده بينما يذهب التقدير لشخص آخر امتلك ليونة الجانب، وحلاوة الألفاظ، وطيب المعشر، وسعة الصدر، وقد تغفر ميزاته هذه نقائصه وزلاته!. ولهذا على الزوج أن لا ينسى النقاط التالية: 1ـ إن المرأة تقيس محبة زوجها لها بكلماته، وبما يقضيه معها من أوقات، وما تسمعه منه من أحاديث وحكايات، وبقدرة الرجل على إثارة اهتمام زوجته، ولفت انتباهها بشكل ومضمون كلامه، وكذلك الإنصات لما تقوله هي وإن طال أو مل. 2ـ كما وتتوقع الزوجة من زوجها أن يشرح لها ما هو غامض عليها في تصرفاته، وأن يناقش معها قراراته -فيما يتعلق بحياتهما على الأقل- وهي لا تحب الرجل كثير الأسرار، أو الذي ينفرد بالقرار دائما، أو لا يأخذ رأيها، ولو أحيانا. 3ـ إن المرأة تعد الزواج رفقة -وهو كذلك- ومن الرفقة أن يتكلم الناس مع بعضهم، وأن يكون لهذا وقت يقضيانه معا، ولو بالهاتف إن كان مسافرا فكلام الرجل وصوته وأحاديثه تعني للمرأة حبا وأمانا وتواصلا. * المبالغة والمزايدة تلعب اللغة عند المرأة أدوارا أخرى، فهي ساحة للتعبير والتواصل، ولهذا فقد لا تنجو من تلاعبها خاصة عندما تضفي عليها بعضا من نكهتها الخاصة. والمبالغة - وليس الكذب بالطبع- تتطبع به كثير من النساء، وهو طابع مفهوم في ظل ما سلف، وما يفهم من طبيعة المرأة وتكوينها، وربما يحتوي كلام النساء مجازا ومداراة وعدم دقة عملية أكثر مما يحمل كلام الرجل، ويجري هذا كله غالبا دون قصد، لأن علاقة المرأة باللغة هي علاقة خاصة ومختلفة عن علاقة الرجل، فقد تسمع من زوجتك مثلا قولها: الأولاد يريدونك معهم أكثر، بدلا من أن تقول: لماذا لا تجلس معي لنتحدث؟ أو تقول لك وأنت تقود السيارة: لعلك متعب من هذا الطريق الذي نسير فيه منذ فترة وتحتاج إلى بعض الراحة، هل تود أن تستريح في الحديقة على جانب الطريق لبعض الوقت، وذلك بدلا من أن تقول: إنني متعبة من الطريق الطويل الذي نسير فيه وأود أن أستريح بعض الشيء في الحديقة على جانب الطريق. إن حالتي الوضوح والغموض والصراحة والمراوغة في المرأة يمكن اكتشافها من خلال الحالات التالية: - إنك لن تجد امرأة تصف نفسها بأنها قبيحة أو متواضعة الجمال، أو سيئة الطباع أو سريعة الغضب أو غير ذلك من العيوب بوضوح وصراحة إلا أن تكون مكتئبة وتحتاج إلى علاج، أو تكون مسترشدة وتحتاج لمشورة صادقة. - كما إنك لن تجد امرأة تكره المديح أو تحب النقد وترحب به، أو تتقبل بصدر رحب مواعظك المستمرة، أو ملاحظاتك المتواصلة حول كل شيء من تسريحة شعرها إلى أسلوب تربيتها لأولادك!. - كما لن تجد امرأة تمل من سماع كلماتك في حبها والغزل بها، وامتداح طبخها وإدارة بيتها، ودينها وأخلاقها وكل ما يتعلق بها. - وأيضاً لن تجد امرأة لا تتحدث عن نفسها كثيرا، وتنسب إليها أحيانا فضائل قد لا تكون فيها، وتشكو غالبا ودائما من الأحداث والأشخاص والأشياء دون أن تعني هذه الشكوى غير استخدام اللغة في التعبير، أي أنها لا ولم ولن تتخذ موقفا معينا أو رافضا من الأولاد أو الأشياء أو الأشخاص المشكو منهم!. - وبالجملة لن تجد امرأة تكره الكلام قولا وسماعا، أو لا تحتاج إلى وقت تقضيه معها، أو مديح توجهه إليه، أو تقدير لما تقوم به أو مجاملة بسيطة رقيقة يحتاجها كل إنسان. - قد تجد امرأة لا يهمها كثيرا أن تملأ جيبها بأموالك، أو بيتها بأشيائك، أو خزانة ملابسها بهداياك، لكنك لن تجد امرأة لا يهمها أن تملأ قلبها ومشاعرها وعقلها ونفسها بالمعاني الطيبة والأحاسيس الجميلة ووجودك الداخلي المستمر في هذه المساحات الأساسية. * حدود الصمت والمراوغة يقول أحد خبراء العلاقة الإجتماعية: "من المشتهر أن الرجل يتكلم كثيرا مع زوجته في الأيام الأولى من حياتهم الزوجية -خاصة في فترة العقد- ثم يقل معدل الكلام حتى يصل الأمر أحيانا إلى "الخرس" الكامل بعد فترة من الزواج!. وهناك قضية بالغة الأهمية يجب أن نذكر بها هنا وهي؛ إن الرجل يصمت في بعض الأوقات لأنه يفكر في أمر ما أو شغلته مشكلة تعرض لها، وبذلك فقد ينعقد لسانه عندما يعمل عقله لحل تلك المشكلة.. لكن؛ وعلى الجانب الآخر تعدّ أغلب النساء صمت الرجل وهو جالس إلى جانبها بأنه إهمال أو عدم الحب أو عدم التقدير لها. ولهذا السبب فقد تبدأ الزوجة في توجيه اللوم القاسي له على هذا الصمت، بل وقد تبدأ في إعداد برامج للمعاملة بالمثل بدءا من الصمت بالمقابل، وإنتهاءً بالمقاطعة الكاملة، وهذا يزداد في حالة الرجال قليلي الكلام بطبعهم!. كما إن هنا مفارقة أخرى بين الرجل والمرأة تكمن في أسلوب المراوغة عند المرأة والرجل فبدلا من التعبير عن مشاعر الحزن والخوف تتظاهر هي بالقلق وأحيانا بالاهتمام، ولا بأس من أن تظهر مكتئبة أو محبطة من أن تظهر محرجة أو خجلة من موقف أخطأته، لأنها بهذا تتحاشى الاعتذار، والإحساس بأنها انكسرت. أما الرجل فلا يحب إظهار مشاعر الخجل والتعرض للظلم فيقوم بإبداء الهدوء والسكينة، وربما يحاول إشعار نفسه بالثقة الزائدة وتصرفات عدوانية!. هذا كله يظهر أساسا في الكلام المتبادل، أو غير المنطوق أحيانا، والمصارحة بالأسلوب المناسب، وفي الوقت المناسب تكون أفضل". * كلمات صامتة إن من الخطأ التصور بأن الألفاظ وحدها تساوي الكلام، فالمرأة التي تحتاج إلى وقت وكلام من الرجل تحتاج أيضا إلى مفردات أخرى من لغة الجسد غير المنطوقة. وهناك أبحاث ومقالات علمية عن دور المفردات العاطفية كالإحتضان والقبلة والملامسة وإنتهاءً بالعلاقة الحميمة الكاملة في هذا المجال. ويؤكد ديننا الإسلامي الحنيف على أن التقديم قبل المعاشرة هو من آدابها، ومن ينساه أو يجهله موصوف بالعجز كما ورد في أحاديث المعصومين عليهم السلام. ويقول أحد الخبراء في هذا الصدد: "حين لا تمسح على شعر زوجتك أو تلمسها بحنان من آن لآخر فإن هذا "الهجر" يعدل نفس آثار الصمت عندها، وحاسة اللمس عندنا تبدو معطلة في إطار علاقتنا المشوهة بأجسادنا وأجساد زوجاتنا، ومن الشائع ألا نتلامس إلا في إطار المعاشرة!. ولغة الجسد ليست فقط ملامسة وأحضانا وقبلات، ولكن أيضا إيماءات ونظرات وحركات لكل أعضاء الجسد تحمل رسالة إيجابية أو سلبية أو محايدة". |
هو بوح روحي ...وجماليات وقبح دواخلي سأبثه هنا .....قد ينال اعجابكم ...وقد تستنكروه .....ولكنه حقي هنا أن يكون ..وسأستعمل هذا الحق ...لأني متأكده من رقي تفكيركم جميعاً ......ولأني أحب أن أكون معكم حين تسمح لي ظروفي ووقتي
أنا كائن يملئني الحب ....أو اللاحب ...بلا كراهية
- kholood
- amman, jordan
- قليل من كل شيء,,,,تجارب ,,,خبرات,,,,الالام ,,,أفراح ,,مسرات ,,,ايام مضت ,,سنين جرت معهاسنين,,,,,راضيه عن نفسي ,,,ارجو رضى الله.................... تجاربي وخبراتي دفعت ثمنها سنين العمر ..ولا أدري هل أستفدت ام لا ...أنا مجرد هنا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, Do just once what others say you can't do, and you will never pay attention to their limitations again. James Coo
السبت، سبتمبر 25، 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
أعذروني المقاله طويله بس مفيده ان شاء الله
إرسال تعليق